الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير محمد :90:
قال عنه ربه : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفُ عنهم واصفح} ..
وهو القائل :90: : "أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال" [مسلم].
يا إخوة ... ودون مقدمات .. تحديات الأمة الإسلامية عظيمة ، وأول ما نُعدّه لهذه التحديات هو رابطة الأخوّة بيننا ... تلك الرابطة التي رأيتُها تنفكّ بأدنى عاصف بها .. فهل نَقْوَى - والحال كذلك - على الصمود في وجه الفتن .. ووجه التحديات .. ووجه المشاقّ والمصاعب ؟؟
الأمر خطير .. ولا يغفل عنه إلا حريص على تفكيك الأمة ، أو ضعيف العقل سقيم الفهم ...
رقة القلب .. ولين الجانب .. والبسمة الصافية .. والكلمة الحانية ... أكبر سبيل إلى تقوية هذه الرابطة ...
ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ..
وتبسمك في وجه أخيك صدقة ..
وما كان اللين في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ..
وحُرِّم على النار : كل هيّن ليّن سهل ، قريب من الناس ..
صحيح أننا جميعا وراء حُجُب ، لكن الكلمات تحمل المشاعر ولو بقَدْر ..
ومن لانت كلمته وجبت محبته ..
نبذل الفرحة للتائب فرحًا بتوبته ، ونبذلها للعاصي أملا في توبته ..
يقول الشهيد سيد قطب (نحسبه كذلك) : "عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة.. لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور ..
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم.. شيء من الود الحقيقي لهم.. شيء من العناية -غير المتصنعة- باهتماماتهم وهمومهم.. ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص ..
إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا.. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية، هذه الثمرة الحلوة إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه.. بالثقة في مودته.. بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم.. وعلى أخطائهم أو على حماقاتهم كذلك.. وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله أقرب مما يتوقع الكثيرون.. لقد جربت ذلك.. جربته بنفسي.. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام!".
وَلِي إِنْ هَاجَتِ الأَحْقَادُ قَلْبٌ كََقَلْبِ الطِّفْلِ يَغْتَفِرُ الذُّنُوبَا
يَوَدُّ الْخَيْرَ لِلدُّنْيَا جَمِيعًا وَإِنْ يَكُ بَيْنَ أَهْلِيهِمْ غَرِيبَا
إِذَا مَا نِعْمَةٌ وَافَتْ لِغَيْرِي شَكَرْتُ كَأَنَّ لِي فِيهَا نَصِيبَا
تَفِيضُ جَوَانِحِي بِالْحُبِّ حَتَّى أَظُنَّ النَّاسَ كُلَّهُمُ الْحَبِيبَا
قال عنه ربه : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفُ عنهم واصفح} ..
وهو القائل :90: : "أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال" [مسلم].
يا إخوة ... ودون مقدمات .. تحديات الأمة الإسلامية عظيمة ، وأول ما نُعدّه لهذه التحديات هو رابطة الأخوّة بيننا ... تلك الرابطة التي رأيتُها تنفكّ بأدنى عاصف بها .. فهل نَقْوَى - والحال كذلك - على الصمود في وجه الفتن .. ووجه التحديات .. ووجه المشاقّ والمصاعب ؟؟
الأمر خطير .. ولا يغفل عنه إلا حريص على تفكيك الأمة ، أو ضعيف العقل سقيم الفهم ...
رقة القلب .. ولين الجانب .. والبسمة الصافية .. والكلمة الحانية ... أكبر سبيل إلى تقوية هذه الرابطة ...
ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ..
وتبسمك في وجه أخيك صدقة ..
وما كان اللين في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ..
وحُرِّم على النار : كل هيّن ليّن سهل ، قريب من الناس ..
صحيح أننا جميعا وراء حُجُب ، لكن الكلمات تحمل المشاعر ولو بقَدْر ..
ومن لانت كلمته وجبت محبته ..
نبذل الفرحة للتائب فرحًا بتوبته ، ونبذلها للعاصي أملا في توبته ..
يقول الشهيد سيد قطب (نحسبه كذلك) : "عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة.. لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور ..
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم.. شيء من الود الحقيقي لهم.. شيء من العناية -غير المتصنعة- باهتماماتهم وهمومهم.. ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص ..
إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا.. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية، هذه الثمرة الحلوة إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه.. بالثقة في مودته.. بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم.. وعلى أخطائهم أو على حماقاتهم كذلك.. وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله أقرب مما يتوقع الكثيرون.. لقد جربت ذلك.. جربته بنفسي.. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام!".
وَلِي إِنْ هَاجَتِ الأَحْقَادُ قَلْبٌ كََقَلْبِ الطِّفْلِ يَغْتَفِرُ الذُّنُوبَا
يَوَدُّ الْخَيْرَ لِلدُّنْيَا جَمِيعًا وَإِنْ يَكُ بَيْنَ أَهْلِيهِمْ غَرِيبَا
إِذَا مَا نِعْمَةٌ وَافَتْ لِغَيْرِي شَكَرْتُ كَأَنَّ لِي فِيهَا نَصِيبَا
تَفِيضُ جَوَانِحِي بِالْحُبِّ حَتَّى أَظُنَّ النَّاسَ كُلَّهُمُ الْحَبِيبَا